الفاتيكان لا يتوقع لقاء في كوبا بين البابا ومتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية
Read this story in Englishأعلن الفاتيكان الاربعاء انه ليس مقررا عقد اي لقاء بين البابا فرنسيس ومتمردي جبهة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الذين طلبوا هذا الموعد بمناسبة رحلة الحبر الاعظم الارجنتيني الى كوبا في ايلول المقبل.
وكانت القوات المسلحة الثورية اعربت في بداية آب عن الامل في لقاء البابا خلال زيارته الى كوبا. وقدم وفدها الى مفاوضات السلام التي تجرى منذ اواخر 2012 في هافانا، هذا الطلب الى رئيس المؤتمر الاسقفي الكولومبي المونسنيور لويس اوغستو كاسترو.
وقال مساعد المتحدث باسم الكرسي الرسولي سيرو بينيديتي "في برنامج زيارة البابا الى كوبا، ليس من المقرر عقد لقاء بين الحبر الاعظم ومندوبي فارك".
وكان كارلوس انطونيو لوزادا، احد القادة المتمردين، اوضح انه تحدث الى المونسنيور كاسترو عما "اذا كان ممكنا ان يستقبل البابا عندما يأتي الى هنا في كوبا مفاوضي" الطرفين، فارك والحكومة الكولومبية.
وسيقوم البابا فرنسيس من 19 الى 22 ايلول/سبتمبر بزيارة الى كوبا، قبل ان يتابع رحلته الى الولايات المتحدة. وقد اشاد البلدان اخيرا بالدور الكبير للبابا والفاتيكان في اعادة علاقاتهما الدبلوماسية، حتى لو ان البابا الارجنتيني اكد انه "لم يتخذ طابع الوساطة".
واعلنت فارك في 20 تموز وقفا لاطلاق النار من جانب واحد، ردت عليه الحكومة بوقف عمليات القصف على معسكرات التمرد.
وقد اسفر النزاع المسلح في كولومبيا، كما تفيد الارقام الرسمية، عن حوالى 220 الف قتيل وتهجير ستة ملايين شخص خلال نصف قرن.
وفي حزيران، اكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، بعد لقاء مع البابا فرنسيس ان الحبر الاعظم عرض "مساعدته" الشخصية من اجل تشجيع عملية السلام في كولومبيا.
وردا على سؤال في تموز عن احتمال القيام بوساطة في النزاع الكولومبي، كان البابا اكثر حذرا. وقال "انا حريص في هذا الوقت على ألا تتوقف عملية السلام في كولومبيا ... نحن دائمو الاستعداد للمساعدة بطرق كثيرة".