أوكرانيا تتوعد باستخدام "ترسانتها الكاملة" ضد المتمردين الموالين لروسيا

Read this story in English W460

توعدت اوكرانيا الثلاثاء باستخدام جميع اسلحتها لمواجهة تقدم الانفصاليين الموالين لروسيا مؤخرا، في حين يقوم وزير الدفاع البريطاني بزيارة لكييف. 

واتهمت كييف الانفصاليين في شرق اوكرانيا بشن هجوم صاروخي جديد على شمال ميناء ماريوبول الذي تسيطر عليه الحكومة ويشكل جسرا ارضيا بين مناطق المتمردين وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. 

وصرح المتحدث باسم الجيش الاوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف لوكالة فرانس برس "سنستخدم ترسانتنا باكملها وجميع السبل التي في ايدينا لصد هجوم الاعداء". 

واضاف "لا يمكننا ان نخاطر بحياة جنودنا (...) كان  الانفصاليون في السابق يطلقون صواريخ غراد في مناسبات نادرة، اما الان فانهم يطلقونها بشكل يومي". 

ويتهم الانفصاليون القوات الاوكرانية الحكومية المدعومة من الغرب بالمسؤولية عن اندلاع العنف مؤخرا على طول جبهة شرق اوكرانيا الممتدة 500 كلم. 

واتهم احد كبار قادة الانفصاليين الجيش الاوكراني باطلاق 500 صاروخ وقذيفة هاون على مواقع الانفصاليين منذ بعد ظهر الاثنين. 

وتحدث عن مقتل احد عناصر المليشيات ومدني في منطقة دونتيسك الانفصالية. 

وصرح قائد الانفصاليين ادوارد باسورين لموقع الانفصاليين الرسمي الاخباري ان "القوات المسلحة الاوكرانية عززت تواجدها حول ماريوبول بنشر 1000 جندي اضافي". 

وقال "لقد ارسلوا ما يصل الى 2000 من عناصر المارينز لتعزيز مواقعهم" في القرى المحيطة بدونيتسك، معقل المتمردين. 

وفي أيار الماضي صرح الرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو ان الكتيبة القتالية التابعة للجيش الاوكراني في منطقة القتال تضم 50 الف جندي ومتطوع.

ولم يكشف الانفصاليون عن حجم قوتهم القتالية. وانضموا الى موسكو في نفي مزاعم بوروشنكو بان نحو 9000 جندي روسي من القوات الخاصة يدعمون الانفصاليين. 

 وشنت منطقتا دونيتسك ولوغانسك تمردا بعد الاطاحة بالرئيس الاوكراني المدعوم من روسيا في شباط 2014. 

وقتل في الاشتباكات اكثر من 6800 شخص. وتسبب النزاع في تدهور العلاقات بين موسكو والغرب الى ادنى مستوى لها منذ الحرب الباردة. 

كما تسببت الازمة في تشريد 1,4 مليون شخص وانهيار الاقتصاد الاوكراني المعتمد على صادرات شرق البلاد. 

ولا يزال الغرب يعلق الامال على الهدنة التي تم التوصل اليها في شباط/فبراير التي غالبا ما يتم تجاهلها ولكنها ابقت على القتال محدودا في بعض المناطق. 

والتقى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك في كييف الثلاثاء قبل ان يتوجه الى غرب اوكرانيا. 

وصرح فالون للتلفزيون الاوكراني "سنواصل الوقوف جنبا الى جنب معكم في وجه العدوان الروسي، وفي وجه التمرد الموجه من روسيا وفي وجه الارهاب الذي تحركه روسيا". 

واضاف ان "النزاع لم يتحول الى حرب مجمدة: بل انه +ساخن جدا+". 

ومن المقرر ان يشرف فالون على تقدم مدربي الجيش البريطاني في تدريب نحو 650 جنديا اوكرانيا على اساليب الحرب الحديثة. 

وضاعفت الولايات المتحدة والدول الاعضاء في الحلف الاطلسي جهودها لاعداد القوة الاوكرانية الضعيفة التجهيز لاحتمال غزو من روسيا، الجارة العملاقة التي تنفي اي ضلوع لها في التمرد المستمر منذ 16 شهرا في شرق اوكرانيا. 

ووصفت روسيا هذه الخطوات الغربية بانها استفزازية، واجرت تدريباتها العسكرية على طول الحدود مع اوكرانيا طوال العام. 

التعليقات 0