دول البلطيق تستعد لطلب الاف الجنود من الحلف الاطلسي

Read this story in English W460

أعلنت ليتوانيا اليوم الخميس ان دول البلطيق ستطلب رسميا من حلف شمال الاطلسي نشر عدة الاف من الجنود كقوة ردع، وسط توتر مع روسيا على خلفية النزاع في شرق اوكرانيا.

وقال المتحدث العسكري الليتواني الكابتن ميندوغاس نيمونتاس لوكالة فرانس برس "نحن نبحث عن وحدة عسكرية بحجم لواء، بحيث يصبح لكل دولة في البلطيق كتيبة عسكرية".

واضاف ان قادة الجيوش الليتوانية واللاتفية والاستونية سيرسلون قريبا طلبا مشتركا الى قائد الحلف الاطلسي الجنرال الاميركي فيليب بريدلاف.

واشار نيمومتاس الى ان دول البلطيق كانت تبحث عن "قوات اطلسية دائمة بالتناوب، كاجراء ردعي نظرا الى الوضع الامني ​​في المنطقة".

ورفض الافصاح عن ارقام محددة، ولكن العدد النموذجي للواء يمكن ان يكون حوالى ثلاثة الاف جندي.

واكدت وزارة الدفاع في لاتفيا هذه الخطوة في بيان الخميس، قائلة انه "سيتم ارسال طلب مشترك الاسبوع المقبل".

وقالت الوزارة ان القادة العسكريين في دول البلطيق الثلاث قرروا مؤخرا طلب "وجود عسكري دائم من الحلفاء بمستوى لواء مع وحدات بمستوى كتيبة في كل بلد".

واضاف البيان ان "وجود قوات الحلفاء شرط اساسي لامن لاتفيا في وقت لا تغير فيه روسيا سياساتها حيال النزاع الاوكراني، وفي الوقت نفسه تظهر بكل قواها وجودها العسكري وامكانياتها في منطقة بحر البلطيق".

وافادت دول البلطيق والشمال الاوروبي عن زيادة طفيفة في النشاط العسكري الروسي في المنطقة خلال العام الماضي. وتحليق الطائرات الحربية الروسية مع اطفاء اجهزة التردد يعرض الطيران المدني للخطر.

واتهمت ليتوانيا الشهر الماضي، سفنا حربية روسية بتعطيل العمل على الربط الكهربائي تحت الماء مع السويد من شأنه ان يقلل من اعتمادها على الطاقة الروسية.

ومنذ العام الماضي، نشرت الولايات المتحدة حوالى 600 جندي في دول البلطيق وبولندا على اساس التناوب.

لكن بعض الحلفاء الاوروبيين في حلف شمال الاطلسي، مثل المانيا، كانوا متشككين حيال النشر الدائم للجنود، قائلين انه قد يشكل خرقا لاتفاق عام 1997 بين الحلف وروسيا.

ويقول بعض الدبلوماسيين في الاطلسي ان الحلف يركز على "قوة رأس حربة" جديدة، يمكن نشرها بسرعة للتعامل مع الازمات في الجنوب او الشرق على حد سواء، بدلا من الانتشار الدائم.

وكانت جمهوريات البلطيق خاضعة للحكم السوفييتي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى عام 1991. وتخشى هذه الدول الآن ان تحاول موسكو زعزعة استقرارها لاختبار التزام حلف شمال الاطلسي باتفاقية الدفاع المشترك.

التعليقات 0