بدء اجتماع متمردين غالبيتهم من الطوارق في كيدال
Read this story in Englishبدأت مجموعات من المتمردين وغالبيتهم من الطوارق اجتماعا في مدينة كيدال باقصى شمال شرق مالي الاربعاء لاتخاذ قرار حول اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في الجزائر ووقعته الحكومة المالية، وفق ما قال احد المشاركين لوكالة فرانس برس.
وقال مصدر دبلوماسي مالي ان "دبلوماسيي عدة دول اوروبية يعتزمون زيارة كيدال، اذا سمح الوضع، للدفع باتجاه توقيع الاتفاق".
وازداد الضغط الدولي على المتمردين من اجل توقيع اتفاق السلام بعد الهجوم الدامي الذي شهدته العاصمة باماكو في السابع من اذار، وتبنته جماعة "المرابطون" التي يترأسها الجزائري مختار بلمختار.
واعتبر المجتمع الدولي والحكومة المالية الهجوم محاولة لتقويض جهود السلام.
ويشارك في المشاورات ما بين 150 و200 مندوب قدموا خصوصا من موريتانيا والنيجر وليبيا والجزائر ومعظمهم من الطوارق وحلفائهم.
ويتوقع ان تستمر المشاورات عدة ايام، بحسب عضو في لجنة التنظيم طلب عدم كشف هويته.
وبدا الاجتماع باستعراض اتفاق الاول من آذار الذي وافقت عليه الحكومة المالية والمجموعات المسلحة التي تدعمها، بحسب المصدر ذاته.
وكانت حركة التمرد طلبت "مهلة منطقية" لاستشارة قواعدها بعد ان طلبت بلا جدوى، تعديلات في الوثيقة التي جاءت ثمرة ثمانية اشهر من المفاوضات برعاية الجزائر.
وتضم تنسيقية حركات ازواد كلا من الحركة الوطنية لتحرير ازواد، والمجلس الاعلى لوحدة ازواد، وشقا من حركة ازواد العربية، وتنسيقية شعب ازواد.
سقط شمال مالي في ربيع 2012 تحت سيطرة اسلاميين مرتبطين بالقاعدة لكن عملية سرفال التي اطلقتها فرنسا مطلع 2013 ادت الى طردهم جزئيا.
ثم بدات عملية برخان، ويغطي مجال تحركها مجمل منطقة الساحل والصحراء، في آب 2014.
لكن لا تزال مناطق بكاملها في شمال البلاد خارج سيطرة السلطات المركزية.