فشل جديد في أديس أبابا لمحادثات السلام في جنوب السودان

Read this story in English W460

اعلن رئيس الحكومة الاثيوبي هيلي مريم ديسيلين الجمعة ان الاطراف المتنازعة في جنوب السودان فشلت في التوصل الى اتفاق ينهي نزاعا مستمرا منذ 15 شهرا.

وجاء في بيان ان رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصل الى اتفاق سلام عند منتصف ليل الخميس. واضاف ان محادثات اضافية الجمعة "لم ينتج عنها اي خرق مهم".

واضاف ديسيلين في البيان الصادر عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) ان هذا "غير مقبول على الصعيدين الاخلاقي والسياسي".

وفي البيان الموجه الى شعب جنوب السودان، نقل ديسيلين انتقاد ايغاد لكل من كير ومشار. وقال ان "استمرار حرب فظيعة بهذا الشكل لا يأخذ بالاعتبار مصالحكم، انتم الشعب. ان ما يحصل هو تنازل عن المهمة المقدسة للقادة تجاهكم، انتم شعبهم وهي: بسط السلام، الازدهار والاستقرار".

وتابع "طلبت منهم ان يتحلوا بالشجاعة في تقديم التنازلات والبدائل بدلا من الاكتفاء بتكرار المواقف السابقة. وانضم الى تلك الدعوة قادة اقليميون ودوليون. وللأسف، وكما يُظهر تخطي المهلة المحددة، فان دعواتنا لم تلق اي اهتمام".

واعترف ديسيلين بفشل وساطة ايغاد، وقال انه يجب "اعادة انعاش عملية السلام واصلاحها". ووعد بان الهيئة، وبالتعاون مع دول افريقية وقوى دولية، "ستنفذ خطة مشتركة وتضع حلا معقولا ومنطقيا لانهاء الازمة في جنوب السودان".

وتابع "سنساعد الاطراف المعنية للتوصل الى التنازلات التي منعتهم حتى الآن من الاتفاق. سنستخدم كافة نفوذنا لاقناع المتعنتين"، ملمحا الى الدعوات المتصاعدة لفرض المزيد من العقوبات فضلا عن الحظر على الاسلحة.

هذا ودعت لجنة الاتحاد الافريقي للتحقيق في جنوب السودان الى استبعاد الرئيس سالفا كير والنائب السابق للرئيس رياك مشار، زعيمي الفريقين المتصارعين، عن الحكم خلال الفترة الانتقالية، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وتوصي الوثيقة بوضع اخر بلد في العالم حصل على استقلاله في تموز 2011 وغرق في 15 كانون الاول 2013 في نزاع داخلي تخللته مجازر عرقية، تحت رعاية "مجموعة رقابة" من ثلاث شخصيات ينتدبها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، من اجل استبعاد "طبقة سياسية غير مسؤولة" عن ادارة البلاد.

واتهمت الوثيقة مباشرة كير ومشار بأنهما مسؤولان عن المناخ السياسي المتشنج والحرب الناجمة عنه.

واضافت الوثيقة "من المهم جدا ... في الفترة الانتقالية ان يستبعد من المناصب العليا جميع الذين يعتبرون سياسيا مسؤولين عن اعمال العنف الكبيرة التي تلت ازمة كانون الاول 2013".

وفي 15 كانون الاول 2013، اندلعت معارك في جوبا في اطار جيش جنوب السودان الذي تنخره العداوات السياسية-الاتنية ويغذيها التنافس بين كير ومشار على رأس النظام. وسرعان ما امتدت المعارك الى مناطق اخرى وترافقت مع مجازر اتنية الطابع.

واسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف فضلا عن نزوح 1,5 مليون شخص، فيما يعاني 2,5 مليون من وضع انساني صعب.

التعليقات 0