الهجوم على شرطيين في نيويورك الخميس "عمل ارهابي"
Read this story in Englishاعلنت الشرطة الجمعة ان الهجوم الذي استهدف الخميس شرطيين في نيويورك بواسطة فأس هو "عمل ارهابي" ارتكبه اسلامي متشدد يبدو انه تحرك بمفرده.
وقال قائد شرطة نيويورك بيل براتون في مؤتمر صحافي ان الهجوم "كان عملا ارهابيا" مضيفا "نعتقد انه تحرك بمفرده"، في اشارة الى الشاب الاسود زايل تومسون (32 عاما) الذي تبنى الاسلام المتشدد في شكل منفرد.
وكان تومسون هاجم بفأس بعد ظهر الخميس مجموعة من اربعة شرطيين كانوا يقومون بدورية في حي كوينز بنيويورك، فاصاب احدهم بجروح بالغة في راسه ثم هاجم اخر واصابه بجروح طفيفة في ذراعه قبل ان يقتله الشرطيان الاخران بالرصاص بعد سبع ثوان من هجومه.
كذلك، اصيبت امراة كانت تعبر المكان عرضا بالرصاص ولا تزال في المستشفى في حالة خطيرة.
ووقع هذا الاعتداء غداة هجوم شنه ايضا اسلامي متشدد قتل شرطيا كنديا ثم دخل مبنى البرلمان في اوتاوا قبل ان يقتل بالرصاص.
واوضح المسؤول عن المحققين في نيويورك روبرت بويس في المؤتمر الصحافي ان تومسون كان اعتنق الاسلام قبل عامين. ورغم عدم وجود ملف قضائي له في نيويورك فقد اعتقل ست مرات في كاليفورنيا بين العامين 2003 و2004 في قضايا مخدرات وتم تسريحه من الجيش العام 2003.
واقر براتون الجمعة بان المهاجمين "المنفردين يشكلون هاجسا متناميا" موجها دعوة الى الراي العام للحصول على اكبر قدر من المعلومات في اطار التحقيق الراهن.
ولفت بويس الى ان الشرطة فتشت حاسوب تومسون ووجدت تصريحات له على مواقع التواصل الاجتماعي مناهضة للحكومة وضد الغرب واحيانا مناهضة للبيض.
وتبين ايضا ان تومسون دخل اخيرا مواقع الكترونية على صلة بتنظيمي القاعدة و"الدولة الاسلامية" وحركة الاسلاميين الشباب الصومالية.
كما اطلع على معلومات تتصل بهجمات وقعت في كندا وبرجل تمكن اخيرا من القفز فوق سياج البيت الابيض.
واضاف بويس "يبدو انه كان يفكر (بالهجوم الذي نفذه) منذ وقت معين، وقد فكر فيه اكثر في الايام الاخيرة".
واوضح براتون من جهته ان المحققين يأملون في ان يحددوا "في اسرع وقت ما اذا كان (تومسون) ضالعا في اعمال اخرى مع اشخاص اخرين، ما يمكن ان يعني ان التهديد مستمر".
وافاد مركز سايت الاميركي لرصد المواقع الاسلامية ان تومسون برر الشهر الفائت العمل الجهادي حين علق على شريط مصور مؤيد لتنظيم الدولة الاسلامية، معتبرا انه رد على "ظلم الصهاينة والصليبيين".
وقال "لو لم يقم الصهاينة والصليبيون باجتياح واستعمار اراضي الاسلام بعد الحرب العالمية الاولى لما كان ثمة حاجة الى الجهاد. ماذا ينفع اكثر؟ عدم القيام بشيء ام الجهاد؟".
وفي تعليق آخر على اغنية راب بثت على موقع يوتيوب، ندد تومسون ايضا في كانون الاول 2013 بالاستعمار وقمع البيض للسود.