جنبلاط ينبه الدروز من السقوط في "فخ النظام السوري": يريد استخدامكم في حربه العبثية
Read this story in Englishحذّر رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط دروز سوريا من الوقوع في "فخ النظام السوري" لتأليب المناطق على بعضها بعض، استكمالا لـ"حربه العبثية" وسياسة "إستغلال الطوائف والمذاهب".
وتوجه جنبلاط "إلى العرب الموحدين الدروز في سوريا بعد الأحداث التي تشهدها منطقة السويداء والتي تعكس الأساليب التي يجيد النظام السوري لعبها".
وقتل 23 شخصا السبت في معارك بين مقاتلين معارضين ومسلحين من البدو من جهة، واخرين موالين للنظام وسكان قرية داما في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشرح جنبلاط أن سياسة النظام "ترتكز إلى تأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض وإشعال نار الفتنة المتنقلة بما يتيح له إعادة بسط سيطرته وسطوته الأمنيّة والسياسيّة في مواقع مختلفة من سوريا".
وحذر الزعيم الدرزي قائلا "في اللحظة التي يسقط فيها الدروز في الفخ الذي ينصبه النظام ويسيرون في نظريّة الأقليّات التي روجها ويروجها النظام، يكونون قد تخلوا عن كل تراثهم القومي والوطني والتاريخي في النضال من أجل سوريا عربيّة موحدة تعدديّة متنوعة".
كما شدد على أن "الهوية المذهبيّة لا تحمي الأقليّة الدرزيّة المنتشرة بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وبعض المناطق الأخرى"، مضيفا "وحدها الهوية العربيّة الجامعة التي تصون هذه الطائفة في إطار محيطها السياسي والجغرافي الطبيعي".
وعليه وجه رئيس "الإشتراكي" دعوة إلى كل فاعليات ومشايخ الدروز "للتحلي بأعلى درجات المسؤوليّة والوعي والعقلانيّة لبناء تفاهماتٍ وتحقيق مصالحات مع المحيط لأن في هذه السياسة ما هو أجدى من توسل السلاح من النظام الذي يريد إستخدام الدروز وغير الدروز في إطار حربه العبثيّة".
كما ذكّر أن "سياسة إستغلال الطوائف والمذاهب التي إعتمدها النظام لم ترحم حتى الطائفة العلويّة ذاتها، كما سائر الطوائف الأخرى، وقد تكبّدت هذه الطائفة ما يزيد عن أربعين ألف قتيل من الجيش".
م.س.