الاردن ومنظمة التعاون الاسلامي ترحبان بتعيين العبادي رئيسا لوزراء العراق
Read this story in Englishرحب الاردن الاربعاء بتكليف رئيس وزراء جديد في العراق معتبرا ذلك "خطوة ايجابية" ومؤكدا دعمه "لكل خطوة تدعم استقرار وامن" جاره الشرقي.
وقال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة لوكالة "فرانس برس" "نرحب بتعيين رئيس وزراء جديد في العراق الشقيق ونعتبر ذلك خطوة إيجابية".
واكد دعم بلاده "لكل خطوة تدعم الأمن والاستقرار في العراق، القطر العربي الشقيق والجار".
وكلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاثنين مرشح التحالف الوطني (الشيعي) حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة للبلاد.
من جهة اخرى، ارسل الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء رسالة إلى معصوم هنأه فيها بتكليف العبادي، على ما افاد الديوان الملكي في بيان.
واكد الملك ان "تشكيل حكومة عراقية جديدة سيشكل خطوة مهمة وجادة على طريق بناء العراق وتمكينه من تعزيز وحدته الوطنية وتحقيق الوفاق بين جميع مكوناته وتلبية تطلعات شعبه في التعددية والديمقراطية والمستقبل المزدهر".
وقال ان مواقف الاردن "ستصب في مصلحة جميع أبناء شعبكم، وسيضع جميع إمكاناته لدعم ومساندة الجهود الهادفة إلى تمتين جبهة العراق الداخلية، وضمان مشاركة الجميع في عملية سياسية وطنية جامعة، ترسخ الشعور بأنهم شركاء حقيقيون في بناء بلدهم وصناعة مستقبله الأفضل".
وكان عاهل الاردن اكد في مقابلة مع صحيفة "الغد" الاردنية المستقلة نشرت الاحد ان "العراق في أمس الحاجة إلى عملية سياسية وطنية جامعة تشارك فيها كل الاطياف والمكونات دون استثناء".
واضاف ان "هناك مسؤولية تاريخية على عاتق حكومة العراق القادمة، أيا كان رئيسها، بضرورة انتهاج سياسات عادلة تشرك الجميع في السلطة وفي بناء الدولة وترسخ شعور جميع العراقيين بأنهم شركاء حقيقيون في صناعة مستقبل العراق".
كما رحب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني الاربعاء بتولي فؤاد معصوم رئاسة العراق وتكليف العبادي برئاسة الوزراء وسليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب .
وعبر مدني عن امله في تؤدي هذه الخطوات الى "تحقيق الأمن والاستقرار السياسي في العراق بتعدديته، وبما يقوده إلى تجاوز التحديات التي تواجهه .. واستعادة دوره الفاعل عربيا وإسلامياً ودولياً".
واكد الامين العام للمنظمة "موقفها الملتزم باستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وتقديم الدعم الكامل لمساندته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي المتعايش منذ قرون من الزمان".
وجاء ترشيح العبادي بعد توتر داخل التحالف الوطني اثاره رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مطالبا بترشيحه لولاية ثالثة، غير انه يواجه انتقادات حادة تاخذ عليه تسلطه وتهميشه الاقلية السنية.
ولقي تكليف العبادي بتشكيل حكومة جديدة في العراق ترحيبا دوليا على امل خروجه سريعا من الازمات خصوصا في مواجهة الهجمات التي يشنها تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي بات يسيطر على مساحات واسعة في البلاد.