تبرئة احمد شفيق رئيس الوزراء في عهد مبارك في قضية فساد

Read this story in English W460

برأت محكمة في القاهرة اليوم الخميس احمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد حسني مبارك ونجلي الرئيس المخلوع في قضية فساد كان يحاكم غيابيا فيها منذ فراره الى الامارات العربية المتحدة.

وبعد عام ونصف العام من الانتفاضة التي ادت الى تنحي مبارك، هزم هذا الضابط المتقاعد في عام 2012 بفارق طفيف امام مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي الذي اقاله الجيش واوقفه منذ حزيران/يونيو الماضي.

ومرسي هو أول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر تمت الاطاحة به واعتقل في أوائل تموز/يوليو من قبل الجيش.

وتشن الحكومة الجديدة التي يقودها الجيش منذ آب/اغسطس وبلا هوادة حملة ضد المتظاهرين من أنصار الاخوان المسلمين الذي يدعون الى عودة مرسي الى السلطة.

وتمت تبرئة أحمد شفيق، الذي حوكم غيابيا بسبب هروبه الى الامارات من قبل محكمة جنائية في القاهرة صباح اليوم الخميس.

وكان قد اتهم بالفساد في قضية تنطوي على نقل ملكية اراضي لنجل حسني مبارك، علاء وجمال، الموجودين حالين في السجن مع والدهم على ذمة قضايا اخرى.

وكان شفيق مشتبه به بأنه ساهم في عام 1995 عندما كان مسؤولا كبير في الطيران المدني على بيع قطعتي ارض بسعر معقول جدا لنجل الرئيس حسني مبارك.

ومن المتوقع أن تعقد جلسة محاكمة ثانية الخميس للنظر بقضية قطع الارض الثانية.

واذا ما تمت تبرئة شفيق في هذه القضية ايضا، فأن مسألة عودته الى مصر وتطبيق ما وعد به بالعودة والترشح للانتخابات الرئاسية في النصف الاول من عام 2014 قد تصبح مكنة.

ومن جانب اخر، برأت المحكمة نجلي الرئيس المصري المخلوع علاء وجمال مبارك الذين اتهموا بقضية فساد.

ورغم تبرئتهم سيبقى علاء وجمال مبارك في السجن في قضايا فساد اخرى مع ابيهم الموجود تحت الاقامة الجبرية في مستشفى عسكري في القاهرة بسبب تدهور حالته الصحية والمحكوم عليه في قضية اخرى بتهمة "التحريض على القتل" ضد متظاهرين في عام 2011.

ومحمد مرسي، اول رئيس منتخب في تاريخ البلاد، اطاح به الجيش في الثالث من تموز/يوليو بعدما تظاهر ملايين المصريين في الشوارع للمطالبة برحيله. وقد اتهمه المحتجون بافشال الثورة التي جاءت به الى الحكم، وهو الان موجود في السجن الى بتهمة "التجسس" و"التحريض على قتل" المحتجين عند كان في السلطة.

ومنذ 14 اب/اغسطس عندما قتلت قوات الشرطة والجنود أكثر من 700 متظاهر من المؤيدين لمرسي في القاهرة، تقود الحكومة الجديدة حملة دموية على الاحتجاجات شبه اليومية للاسلاميين.

وقتل اكثر من ألف متظاهر منذ نحو أربعة أشهر وتم اعتقال الآلاف من انصار جماعة الاخوان المسلمين ومعظم قادة الجماعة.

ووضع الجيش في الثالث من تموز/يوليو حكومة مؤقتة عهد اليها تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في النصف الأول من العام المقبل.

التعليقات 0