ارمينيا واذربيجان تريدان "حلا سلميا" حول ناغورني قره باخ
Read this story in Englishإتفق الرئيسان الارمني والاذربيجاني الثلاثاء على "دفع المفاوضات لايجاد حل سلمي" للنزاع الدائر بين البلدين حول منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية.
واللقاء في فيينا بين الرئيسين سيرج سركيسيان والهام علييف هو الاول منذ المفاوضات الثلاثية في سوتشي في كانون الثاني 2012.
والقمة في فيينا جرت باشراف دبلوماسيين اميركيين وفرنسيين وروس يشاركون في رئاسة مجموعة مينسك في منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وتشرف هذه المجموعة على الوساطة في النزاع الذي يسمم العلاقات بين البلدين منذ ثمانينات القرن الماضي.
وقالت المنظمة في بيان ان الرئيسين "اتفقا على عقد لقاء مجددا في الاشهر المقبلة".
وينوي المشاركون في رئاسة مجموعة مينسك "التوجه الى المنطقة بحلول نهاية السنة" وسينظمون "اجتماعات عمل" على هامش مجلس وزراء منظمة الامن والتعاون في اوروبا، في الخامس والسادس من كانون الاول في كييف.
ولم تصدر تفاصيل عن مضمون الاجتماع المغلق.
ويدور خلاف منذ انهيار الكتلة السوفياتية حول منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية ويحصل تبادل لاطلاق النار بين القوات الارمنية والاذربيجانية بانتظام قرب هذه المنطقة ومناطق حدودية اخرى.
وتضاعفت الحوادث مؤخرا. وفي نهاية تشرين الاول اعلنت يريفان مقتل جندي ارمني بايدي القوات الاذربيجانية في منطقة تافوش (شمال شرق ارمينيا). وقبل ثلاثة اسابيع اتهمت اذربيجان ارمينيا بانها تريد نقل لاجئين سوريين الى هذه المنطقة.
وفي مؤشر الى خطورة الوضع اتصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري شخصيا بعلييف وسركيسيان.
وقال خلال مؤتمر صحافي الاثنين في واشنطن مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو حول الموضوع "نسعى لاعطاء دفع لعملية التفاوض".
وناغورني قره باخ التي كانت تابعة لاذربيجان في العهد السوفياتي منطقة تقطنها غالبية ارمنية وكانت سبب حرب اوقعت 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين بين عامي 1988 و1994.
ووقع وقف لاطلاق النار في 1994 لكن باكو ويريفان لم تتوصلا الى اتفاق حول وضع المنطقة التي تبقى مصدر توتر في جنوب القوقاز.
وهددت ارذبيجان باستعادة هذه المنطقة بالقوة في حال فشل المفاوضات وقالت ارمينيا انها سترد على اي عمل عسكري تقوم به جارتها.